الأربعاء، 9 مايو 2012

 ثورة أكتوبر المجيدة .. ذكرى ووفاء‎

 فريدة أحمد
13-10-2011م

عندما نتحدث عن ثورة أمة, نتحدث عن ثورة 14 أكتوبر المجيدة, هذه الثورة العظيمة التي مثلت نقطة تحوّل تاريخية لشعب الجنوب, كونها ثورة استطاعت أن تنتصر على أعتى قوة استعمارية ظلت جاثمة على الجنوب مدة تزيد عن 120عاماً, تجرع أبناء الشعب الجنوبي خلالها ويلات المستعمر البريطاني, وتحمل أبناؤها مرارة وقهر ممارسة المستعمر العسكري الذي حرم أبناء الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية.  ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي حدث عظيم كان له التأثير الكبير على مجريات التاريخ الذي أفضى إلى تحقيق الاستقلال الوطني الأول ونال معه الشعب الجنوبي حريته

بهذه المناسبة العظيمة يستعد أبناء الجنوب في الداخل والخارج وبمختلف المحافظات والمدن الجنوبية ردفان وحضرموت وشبوة والعاصمة عدن وغيرها, لإحياء الذكرى الـ 48 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة, عبر التنظيم وتشكيل اللجان التحضيرية, الذي اعتادت مكونات الحراك الجنوبي السلمي على إعدادها وإقامتها منذ 2007 حتى اليوم, لتتذكر بكل فخر وإجلال تضحيات أولئك الأبطال الذين خاضوا حرب التحرير ضد المستعمر البريطاني, وتمكنوا من إجباره على الرحيل من الجنوب في الـ 30 من نوفمبر عام 1967م .

فمن ساحات الحبيلين التي رُويت تربتها بدماء شهداء المنصة الأربعة, إلى ساحات الحرية والكرامة بالمكلا إلى ساحات العزة والشموخ في العاصمة عدن, إلى قاهرة المعز, يحيى أبناء شعب الجنوب هذه الفعالية وفاءاً لإرثه التاريخي ولإظهار قضيته العادلة, ليؤكد للعالم إصراره على المضي قدماً بتحقيق مطالبه السياسية المتمثلة بالتحرير والاستقلال, بعد أن تم اغتيال الوحدة وتحويل الجنوب باسمها - أرض وثروة وشعب – إلى غنيمة وفيد . وإيصال رسالة مفادها أنه لا تراجع حتى تتحقق الأهداف المشروعة التي قدم لأجلها الشهداء والجرحى والمعتقلين تضحياتهم ..

فهل يلتفت المجتمع الدولي والإقليمي بعد سنواتٍ طوال من المناشدة, إلى واجباته تجاه الشعب الجنوبي .. ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق