الأربعاء، 9 مايو 2012

فعاليات استقلال الجنوب‎ لعام 2011م


فعاليات استقلال الجنوب‎ لعام 2011م

 فريدة أحمد
30-11-2011م


إنها النبرة السنوية التي تزداد ضجيجاً في ذكرى الاحتفالات بيوم الثلاثين من نوفمبر, يوم الاستقلال الوطني الأول في الجنوب, ذكرى تُعَد للجنوبيين بمثابة محطة تاريخية عظيمة, مثلت لهم أحد أهم المناسبات الوطنية بعد عيد ثورة الرابع عشر من أكتوبر, اعتادوا على  إحياءها بحماسة بالغة, بعد أن أُلغيت الاحتفائية بها بعد حرب صيف 94, بيد أن الجماهير الجنوبية أعادت إحياءها في السنوات القليلة الماضية, بعد انطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي الشعبية, باعتبارها مناسبة للتعبير عن مطالب أبناء الجنوب في تحقيق استقلال دولتهم, التي يعدونها مغتصبة وواقعة تحت الاحتلال اليمني, منذ اجتياحها والاستحواذ عليها من قبل قوى متنفذة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية

 فها هي العاصمة السياسية عدن, تحتفي بهذه المناسبة على مدى يومين في تجمعٍ حاشد يعتبره مراقبون هو الأضخم من نوعه منذ بدء المسيرات الجنوبية, فمدن كريتر والمنصورة والشيخ عثمان والمعلا انتفضت لكرامتها بزخمٍ جماهيري كبير, وتنظيمٍ إعلامي جبار رغم التعتيم المفروض, في مشهدٍ لافت يدعو لتأمل كل من لا يزال يتآمر على الحق الجنوبي.

وهذه حضرموت التي تميزت هذا العام بذكرى الاستقلال باحتفالات وفعاليات متنوعة في مختلف مديرياتها, بدءاًَ من المكلا وسيئون وانتهاءاً بروكِب ودوعن, في خروجٍ جماهيري حاشد, حمل دلالات ومعاني بالغة بأن قضية الجنوب هي الحق, مهما تسلق من أبناءها على جدار الباطل, و تلك عتق عاصمة شبوة تنتفض هي الأخرى في استعدادٍ امتد لأيام أثبت أنه يمتلك إرادة حرة, ولم تكن أبين ولحج بعيدة عن هذا الحدث التاريخي, فقد شهدت حوطة لحج مسيرات هي الأقوى من نوعها حملت فيها الأعلام الجنوبية وأكدت على حقها في استعادة الوطن السليب. وانتقالاً لقاهرة المعز أمام جامعة الدول العربية, ونيويورك أمام مجلس الأمن في الولايات المتحدة الأمريكية, وقف أبناء الجنوب في ذكرى الاستقلال الوطني الأول, لمطالبتهم إعادة النظر في تعاونه مع شعب الجنوب وقضيته العادلة  

على أصوات الألعاب النارية وألحان الأغنيات الوطنية .. يعبر شباب الجنوب الحر بالقول : ها نحن هنا في ساحة الانتهاء, لننهي ما أفسده العابثون, في رسالة واضحة وصريحة يوجهونها لكل من يحاول جرف مسار الثورة الجنوبية الممتدة منذ سنواتٍ, إلى مساراتٍ أخرى هدفها إضعاف قوة مطالبهم المشروعة وإسكات أصواتهم, عبر قيادات تخالف مسلكهم حسب أهواءها الخاصة وتسبح ضد التيار الشعبي في الجنوب, وللتعبير عن حالة الاحتقان التي وصل إليها شباب الجنوب من قياداتٍ استقلالية تتسابق على الزعامة وآفة حب الظهور, والذين عبروا بشكلٍ صريح بأنه لا قيادة بعد اليوم في إشارة إلى أن القائد الفعلي للحراك الجنوبي السلمي هو الزعيم المعتقل حسن أحمد باعوم .

أطفال ونساء ومشائخ وشباب الجنوب, عبروا عن خيارهم المفصلي في ذكرى هذه المناسبة الوطنية بتمسكهم في حقهم وخيارهم بالحرية والاستقلال, داعين الأسرة الدولية بالاستجابة لمطالبهم, وللتوضيح للإعلام العربي والعالمي أنه رغم الحصار المفروض عليهم, فإن ثورتهم مستمرة وليست كثورة التغيير في الجمهورية العربية اليمنية, وبأنه لا وصاية على شعب الجنوب, فزمن المحاصصة ولى وانتهى إلى غير رجعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق