تداعيات التطوارت في حضرموت على خلفية المطالبة بإطلاق باعوم
فريدة أحمد
2011م
فصلٌ جديد من فصول العنف في حضرموت, دون أن يحرّك هذا الفصلُ شيئاً في متابعيه .. تطورٌ متصاعد في عدةِ مدنٍ بالمحافظة, على خلفيةِ مقتل الشاب عبد الله مفتاح باعيون, البالغ من العمر ستة عشر عاماً, الذي سقط شهيداً تزامناً مع دعوة العصيان المدني, التي أطلقتها مكونات الحراك الجنوبي, للمطالبة بالإفراج الفوري عن الزعيم حسن أحمد باعوم, والتي سقط على إثرها الشهيد وعددٍ من الجرحى ظهر يوم السبت الماضي, في جريمةٍ جديدة ضد أبناء حضرموت من قبل ما يصفونه بالاحتلال اليمني
هنا في مدينة المكلا قلب الثورة الجنوبية النابض, قطع المحتجون الطرقات واشتعلت الشوارع غضباً, تنديداً بمقتل الشهيد وتضامناً مع أسرته, عقبه اشتباكات في ديس المكلا للمطالبة بمحاكمة القتلة وتسليمهم للعدالة, فكان لدوي إطلاق النار الذي يسمع بين الحينٍ والآخر وقعه, في الوقت الذي شهدت فيه مُدنِ غيل باوزير وروكِب و دوعن مسيراتٍ طلابية سلمية, للتضامن مع أبناء مدينة المكلا الذين يتعرضون للقتل والقمع والاعتقالات, بيد أن قوات النظام اليمني لم تتأخر بالرد على هتافاتهم المطالبة برحيله من أرضها, بالرصاص الحي وقنابلِ الغاز الكثيف لتفريقهم, ما أسفر عن إصابة أكثر من عشرين طالباً تم إسعافهم إلى المشفى, في انتهاكٍ صارخٍ لأبسط حقوقهم المشروعة في التعبير بالطرق السلمية.
التصعيد في الشارع الجنوبي مرشح للزيادة, وعلى وجه الخصوص في محافظة حضرموت حسب مراقبون, يأتي نتيجةً طبيعية لتجاهل المجتمع الدولي للمناشدات المطالبة بإطلاق سراح الزعيمِ باعوم, الذي يَعده أبناء الجنوب أحدُ رموز الثورة الجنوبية المطالبة بدولةٍ مستقلة, والذين يرون في اعتقاله منذ ثمانية أشهر, عرقلةً لأي تقاربٍ جنوبي يؤدي لرؤيةٍ موحدة ..
ورغم أن تفاصيلَ قصة اعتقال باعوم واختطافه من على سرير المرض, ظلت ناقصة بل غائبة في معظم تفاصيلها, إلا أن إصرارٍ الأهالي في حضرموت’ أمهل سلطة نظام صنعاء أسبوعاً كاملاً للإفراج عنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق