الثلاثاء، 8 مايو 2012

وسط ضجيج آلة الحرب العسكرية في صعده .. هناك من يسعى لتذويب كيانات الثورة الشعبية في الجنوب

وسط ضجيج آلة الحرب العسكرية في صعده .. هناك من يسعى لتذويب كيانات الثورة الشعبية في الجنوب

فريدة أحمد

 26-09-2009 م

بينما العالم مشغول مع حرب صعده يترقب نتائجها, ولأن اللاعبين على مستوى دولي هذه المرة, هناك من يعمل كـ دبيب النمل لتذويب كيانات جنوبية بما يتضارب وآمال الشعب في الجنوب .. 

وبوضوح أكثر .. قد اخترق الرئيس صالح الإشتراكي قبل الوحدة, وها هم يخترقون الحراك السلمي مرة أخرى بفصائل متعددة من خليط سلطوي مشتركي تركيزه قائم على إلحاق باقي الهيئات تحت سقف واحد وبدون صورة واضحة لأي مشروع, وإذا لم تكن هذه الرؤية واضحة في خطاباتها السياسية حتى تكون قابلة للقياس والتحقيق, فـ كيف سيتحرك المتبوع .. ؟ أو كيف سيقدم هذا الثائر صدره عارياً في ساحات النزال بدون مقابل, أقلّه العمل بالضوء .. ؟

كل هذا الجمود الذي تجاوز الخمسة أشهر تقريباً, من أجل تحقيق ماقد يفشل الحراك ويسرفه عن مساره الصحيح .. ( كـ المنافق الذي يظهر خلاف ما يبطن ) .. !!

وهنا يجب أن نعي خطر ما قد يحاك ضد الإرادة الشعبية في الجنوب, فـ القادة الجنوبيين في هذا الوقت محل أنظار العالم من الرقابة والتفحّص .. يحصرون أخطاءهم أكثر من قوة حججهم وبياناتهم .. ينتظرون ماهم بفاعلين, فلا داعي أن يظهرونا بمظهر لا يليق بقضيتنا في السماح لهذا النخر الخفي والأساليب التآمرية أن تقتلنا, وعليهم العمل على قطع كل علاقة بهذه الخلايا التي من شأنها القضاء على حراكنا وثورتنا الشعبية بالعودة إلى ( مربع البداية ) والعمل بشفافية مطلقة . فـ حزبنا الوحيد هو ( الجنوب ) أرضاً وتاريخاً وإنساناً .. فـ ليست بثورة الأخلاق من تخون دماء الشهداء, وأنين الجرحى, وعذاب الأسرى في سجون الإحتلال .. 

فقد قام الحراك على مبادئ وقيم نظيفة مرسومة بوضوح, لا تشوبها شائبة ولا غش أو خديعة .. و وصلت لذوي العقول أكثر من ( إشارة تنبيه ) فإما أن يأخذوا بها ويتداركوها من باب أن كل ابن آدم خطّاء, وإما يتركوها وبها نكون قد خسرنا ولن نتقدم خطوة واحدة للأمام .. !!


وعذراً لهذه اللهجة أبناء جنوبي فقد حانت ساعة المكاشفة .. والصراحة راحة .. !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق