الأربعاء، 9 مايو 2012

تنوع الأنشطة الشبابية في احتفالية نوفمبر


تنوع الأنشطة الشبابية في احتفالية نوفمبر

فريدة أحمد

30-11-2011

اسدل الستار عن احتفالات الثلاثين من نوفمبر, ذكرى المناسبة الوطنية المجيدة التي تميزت هذا العام بإطلالة جميلة ومبهرة, اتسمت بالتنوع والتناغم بين منظميها, وبين جماهيرها الهادرة التي أكدت وسط هتافاتٍ صادقة, على المضي قدماً بالثورة الجنوبية المطالبة باستقلال الجنوب

تميزت الاحتفائية النوفمبرية هذا العام بمهرجان ذكرى استقلال الجنوب الأول, بفقرات جديدة وتقديم عروض مسرحية هادفة, وإلقاء محاضرات توعوية عن أهمية قضية الجنوب, والتي حازت على إعجاب الكثير من المراقبين الذين قدروا تلك الجهود الشبابية المبذولة في إعدادها وتقديمها ..

بدءاً بالعروض الكرنفالية العسكرية في افتتاحيات مهرجاناتها, والتي دلت على جودة التنظيم وحسن العمل .....

والعروض العمالية التي مثلت الشباب المنير, التواق إلى الغد المشرق بعطاءاته وإبداعاته  

والمنجزات الجنوبية التي حملها الشباب مكتوبة في لائحاتٍ بيضاء, والممثلة بالمؤسسات والمصانع خلال الحقب ما قبل الوحدة اليمنية

 لم يغب في حفل ذكرى استقلال الجنوب الزعيم المعتقل حسن باعوم عن ذاكرة أبناء مدينة شبام عبر الأغنيات التضامنية, التي مُزجت بين اللحن الوطني وأغاني الثورة والحرية

كما شهدت المهرجانات الاحتفائية بذكرى نوفمبر, العديد من المشاركات الفنية في حضرموت, حيث قدمت الفرق الوطنية في المكلا الرقصات الشعبية

وفي مدينة شحير قدمت الرقصات الفنية

وضمن نشاطات الاحتفالات بذكرى استقلال الجنوب التي امتدت لأيام, تم طبع مئات النسخ من البرنامج السياسي للحراك الجنوبي السلمي في منطقة رخيه, لتوعية المواطنين بأهمية قضيتهم .

وكان المشهد الأكثر إثارة هو مراسم رفع قماش العلم الوطني بأيادي الشباب على أنغام الأهازيج والهتافات الوطنية

أما معرض الصور في مدينة كريتر بالعاصمة عدن, فقد كان آداة لتعريف الأجيال بتاريخ الجنوب العريق, عبر صور متنوعة لمناطقه وعملاته ومناظره وحكامه

أبحر شباب الجنوب أيضاً بإبداعاتهم في العروض المرئية والمسموعة التي سبقت الاحتفائية بأيام, والتي رسموها عبر تصميمات مبتكرة ومعبرة .. كان من أهمها الشعار الذي حصل عبره الشاب عزت وجدي على جائزة أفضل تصميم لذكرى الثلاثين من نوفمبر

و لا تنتهي الاحتفالات بمجرد مغادرة موقعها .. بل كلٌ يواصلها في منطقته على طريقته الخاصة ..

نالت العروض الثقافية المعبرة والجهود المبذولة من قبل شباب الجنوب, إعجاب وابتهاج الجماهير الصامدة التي افترشت الساحات مكاناً للإيواء خلال فترة احتفالات نصر نوفمبر المجيدة

و للمتأمل في العمل المتنوع الذي جسده شعب الجنوب بقيم الحب والولاء للوطن, سيدرك أن صعوبة مثل هذه العبر هو المحافظة على النصر .. فهل سيحافظ شعب الجنوب على نصره وتمسكه بحقه في نيل حريته واستقلاله .. ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق