دم الجنوبي على الجنوبي ( حرام ) و دم الشمالي على الشمالي ( حلال )
فريدة أحمد
03-09-2009 م
(( نقسم بالله العظيم أن نكون متوحدين إلى يوم الدين وأن تكون جميع أهدافنا فقط من أجل الوطن وأن نعلي الوطن فوق الأحزاب وفوق المناطق وفوق الجهات , ونقسم بالله العظيم أن نجعل من دم الجنوبي على الجنوبي حرام , وأن نجعل من تخوين الجنوبي للجنوبي حرام والله على مانقول شهيد )) ..
هذا القسم ردّده الآلاف في الحبيلين – ردفان , وفي ذكرى اليوم الرابع عشر من أكتوبر عام 2007
خلف المناضل الجسور / بن فريد .. !!
ومن هذا المُنطلق نجد أن الرئيس قد احتضن من ( أحلَّ الدماء بفتاويه ) , ( ونبذَ من حرمّها ) بالرغم من أن هذا القسم كان ( تتويج ) لحقن دماء الماضي بين الجنوبيين , و ليس له علاقة باستباحة دماء الشماليين أو ما شابه كما فهم البعض من أصحاب الظنون السيئة , وكما صرح بن فريد بعد ذلك .. !!
هنا .. تعالوا لنفترض أن أحد الأئمة الخُطباء ( أَقسم ) .. أو لـ نقُل أصدر ( فتوى ) تحرّم دم الشمالي على الشمالي , ونحن نشاهد ونسمع عن حمامات الدماء ( بين أبناء الشمال ) أنفسهم , وفي الشهر الفضيل .. هل سيأخذ بها الرئيس .. ؟ أم أنه لا يأخذ إلا بالفتاوى المعمّدة بالدماء .. كما أخذ بـ فتوى الديلمي عام 94 .. ؟
و إذا كان دم الجنوبي على الشمالي حلال , ودم الشمالي على الشمالي حلال ..
فـ من أين الخطأ .. ؟
و من هذا ( الشمالي ) الذي استباح دماء المسلمين من الجنوبيين والشماليين .. ؟
ومن أجل ماذا .. ؟
قد يرى العليل في ذلك أن سياسة ( فرق تسد ) أو سياسة ( من طاقة لـ طاقة ) أو ( الهجوم خير وسيلة للدفاع )
هي الصائبة .. وأقول : هنيئاً لنا بهذه المُنجزات العظيمة التي جعلت من ( الوحدة , والمذاهب ) و بـ قوة السلاح لعبة سياسية قذرة , وسقفاً يُستَظل به ..
لك الله يا شعب .. !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق