الثلاثاء، 8 مايو 2012

دم الجنوبي على الجنوبي ( حرام ) و دم الشمالي على الشمالي ( حلال )


 دم الجنوبي على الجنوبي ( حرام ) و دم الشمالي على الشمالي ( حلال )

فريدة أحمد 

03-09-2009 م

(( نقسم بالله العظيم أن نكون متوحدين إلى يوم الدين وأن تكون جميع أهدافنا فقط من أجل الوطن وأن نعلي الوطن فوق الأحزاب وفوق المناطق وفوق الجهات , ونقسم بالله العظيم أن نجعل من دم الجنوبي على الجنوبي حرام , وأن نجعل من تخوين الجنوبي للجنوبي حرام والله على مانقول شهيد )) .. 

هذا القسم ردّده الآلاف في الحبيلين – ردفان , وفي ذكرى اليوم الرابع عشر من أكتوبر عام 2007 
خلف المناضل الجسور / بن فريد .. !!


ومن هذا المُنطلق نجد أن الرئيس قد احتضن من ( أحلَّ الدماء بفتاويه ) , ( ونبذَ من حرمّها ) بالرغم من أن هذا القسم كان ( تتويج ) لحقن دماء الماضي بين الجنوبيين , و ليس له علاقة باستباحة دماء الشماليين أو ما شابه كما فهم البعض من أصحاب الظنون السيئة , وكما صرح بن فريد بعد ذلك .. !!

هنا .. تعالوا لنفترض أن أحد الأئمة الخُطباء ( أَقسم ) .. أو لـ نقُل أصدر ( فتوى ) تحرّم دم الشمالي على الشمالي , ونحن نشاهد ونسمع عن حمامات الدماء ( بين أبناء الشمال ) أنفسهم , وفي الشهر الفضيل .. هل سيأخذ بها الرئيس .. ؟ أم أنه لا يأخذ إلا بالفتاوى المعمّدة بالدماء .. كما أخذ بـ فتوى الديلمي عام 94 .. ؟ 

و إذا كان دم الجنوبي على الشمالي حلال , ودم الشمالي على الشمالي حلال ..
فـ من أين الخطأ .. ؟ 

و من هذا ( الشمالي ) الذي استباح دماء المسلمين من الجنوبيين والشماليين .. ؟
ومن أجل ماذا .. ؟ 

قد يرى العليل في ذلك أن سياسة ( فرق تسد ) أو سياسة ( من طاقة لـ طاقة ) أو ( الهجوم خير وسيلة للدفاع ) 
هي الصائبة .. وأقول : هنيئاً لنا بهذه المُنجزات العظيمة التي جعلت من ( الوحدة , والمذاهب ) و بـ قوة السلاح لعبة سياسية قذرة , وسقفاً يُستَظل به .. 
لك الله يا شعب .. !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق