ثلاثون عاماً في زنزانة .. ثلاثون عاماً في الحكم .. الفرق بين ( ماديبا وصالح ) ..
فريدة أحمد
09-02-2010 م
عاش ( نيلسون مانديلا ) الملقب بـ ماديبا في زنزانة لمدة ثلاثين عاماً واستطاع أن يوحد شعبه بطريقة ذكية جداً ..
بعد أن كان يعاني من تفرقة وانفصال ما بين البيض والسود في الجنوب الافريقي ..
وجاء هذا التوحيد في سجنه بـ رسائله المسالمة, و بعد خروجه لتوليه رئاسة الحكم لجنوب أفريقيا ..
بحيث لم يتوقع أحد أن يتوحد شعبين بعد معاناة احتلال واستعمار طويلة بمثل هذا التكتيك الماديبي الإنساني ..
نأتي هنا للمقارنة ..
مالذي فعله علي صالح خلال فترة الثلاثين عاماً للشعبين ..
سواء للشمال قبل الوحدة أو الجنوب بعدها .. ؟!
لـ نبدأ :
- ( ماديبا ) .. عاش ثلاثين عاماً في زنزانة أي ما يعادل 9000 يوم وحقق لشعبه
مالم يحققه له أي حاكم خارج تلك الزنزانة ..
- ( صالح ) .. حكم البلاد ثلاثين عاماً, وحقق لشعبه مالم يحققه له أي ديكتاتور
في العالم .. من ويلات وحروب وظلم وقهر وقتل واعتقال وتكميم أفواه واغتيال وخطف الخ ..
- ( ماديبا ) .. توج برأس الحكم في العام " 94 " بعد سنواتٍ طوال من الحوار السلمي الهادف ..
- ( صالح ) .. شن حرباً على الجنوب في العام " 94 " بعد سنوات من الاغتيالات التي لحقت الجنوبيين تباعاً
إبان الفترة الإنتقالية, مما كون في صورته لاحقاً احتلالاً أسوأ من احتلال الإنجليز لجنوب أفريقيا ..
- ( ماديبا ) .. كان حزبه المؤتمر الوطني ..
- ( صالح ) .. حزبه المؤتمر الشعبي العام ..
- ( ماديبا ) .. وحد شعبه بـ ذكاء عن طريق لعبة كرة قدم ( الرغبي ) أو الـ Rugby football
واستطاع من خلالها الدخول لنبض شعبه المنقسم, وبلعبة الإنجليز أنفسهم ..
- ( صالح ) .. وحد شعبه بـ غباء عن طريق القوة العسكرية والقهر والعنف والدماء ..
واستطاع من خلال ذلك بث الفرقة والإنقسامات و بـ أوراق الإشتراكيين أنفسهم ..
- ( ماديبا ) .. يؤمن بالتداول السلمي للسلطة حيث سلّم القيادة عام 99م عائداً إلى أوساط الشعب ..
- ( صالح ) .. لا يؤمن بالتداول السلمي للسلطة, بل يجّهز ولي عهده وخلفه من بعده لتوليته مقاليد الحكم ..
- ( ماديبا ) .. محبوب من شعبه الأبيض قبل الأسود ..
- ( صالح ) .. مكروه من شعبه الشمالي قبل الجنوبي ..
- ( ماديبا ) .. رمزاً للسلام والحرية والعدالة والمساواة في كل بلدان العالم ..
- ( صالح ) .. رمزاً للفساد والاستعباد والظلم والاستبداد في بلاده ..
.
.
ألاّ يتعلم من نيسلون مانديلا قليلاً .. ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق