الثلاثين من نوفمبر قادم .. و العالم يحبس أنفاسه من أجلكِ يا عدن

الثلاثين من نوفمبر قادم .. و العالم يحبس أنفاسه من أجلكِ يا عدن

فريدة أحمد 

22-11-2009 م

تحية لأهلنا في عدن الصمود .. 

لـ الأحرار في الشيخ عثمان .. ودار سعد والمنصورة والشعب .. 

لـ الأحرار في كريتر والمعلا والتواهي .. وخور مكسر والبريقه .. 

عرسكم التاريخي كان في هذا اليوم العظيم .. يوم الثلاثين من نوفمبر ..

وسيتجدد الإحتفال بذكرى الإستقلال بعد أيام وسيتجدد معه العهد والوفاء .. 

عرس المدينة العذراء .. العصية على الغزاة .. الأبية على الطغاة .. 

انطفئت على بواباتها ذات يوم القنابل والصواريخ .. وتحطمت على أطرافها الدروع والمدافع .. 

عيون العالم مشرّعة نحوكِ يا عدن .. تتطلع إلى أبطالك وهم الذين سيرفعون أنبل وأشرف الرايات 

دفاعاً عن الحق والكرامة .. 

العالم حبس أنفاسه أمام صمود الآباء .. منبهراً بشجاعتهم واستبسالهم 

وهم يواجهون الموت والدمار والجوع .. يواجهون الحصار والعطش في صمودٍ أسطوري لا نظير له .. 

العالم تحدث ذات يوم عن أطفالكِ الذين واجهوا الرصاص وهم يحملون الماء ليشربوا من البحر ..

عن النساء المحصنات الصابرات وهن يخرجن إلى الشوارع والحواجز بالرشاشات والقنابل .. 

دخلتِ يا عدن التاريخ من أوسع أبوابه .. بشرفاءك .. ومساجدك .. وصخورك .. وبحارك .. 

بساحاتك .. وأشجارك .. وترابك .. 

فكان مَهركِ المهج والأرواح .. وخضابكِ الدماء .. وقلادتكِ الجماجم .. 

تحية إعجاب وإكبار لكِ ولأبطالك أيتها العذراء من كل مدن العالم وأحرارها .. 

وغداً بإذن الله سنحتفل بالنصر العظيم .. والله أكبر وعلى الباغي تدور الدوائر .. 

.