الثلاثاء، 8 مايو 2012

أهمية دور الإعلام وتأثيره على مسيرة ( الحراك الجنوبي السلمي ) .. !!



أهمية دور الإعلام وتأثيره على مسيرة ( الحراك الجنوبي السلمي ) .. !!

فريدة أحمد

14-04-2010, 07:36 PM

عقود مضت والبشرية تعيش على ثورة من التطور العلمي والتقني, بعد أن طورت ثورتها الأولى التي عُرفت 
بـ ثورة ( معالجة الماديات ) أو ما اصطلح على تسميتها بالثورة الصناعية .. وما أحوجنا اليوم لاستغلال الثورة المعلوماتية 
المصاحبة للأجهزة الإعلامية الحديثة في ظل الأوضاع الراهنة .. 

جميعنا رأى فشل الإعلام الحكومي أمام الاستراتيجية الباهرة لـ إعلام الحوثيين في تناول أحداث حرب صعده الأخيرة, وممارسات التضليل 
التي استمر النظام في بثها عبر أجهزته الرسمية والتي سرعان ما يدحضها المكتب الحوثي بخبر أو صورة أو فيديو مع اختيار التوقيت المناسب لذلك .. 

وإن عدنا قليلاً للوراء لـ تذكر أهمية الدور الإعلامي أثناء الحروب كما في حرب العراق وأفغانستان والذي استغلته أمريكا للتضليل على الرأي العام العالمي 
بما يخدم مصالحها, وكذا في الحركات التحررية كـ الجزائر عندما قدمت فيها جبهة التحرير الوطني مواداً متنوعة عبر أجهزتها الإعلامية 
للتعبيرعن قضيتها من أجل إيصالها للخارج بكل الوسائل المتاحة من صحف وكتب ومسرح وسينما, مما حقق لها رواجاً وانتشاراً واسعاً آنذاك .. !!


من كل ذلك نذكر أن الإعلام الجنوبي في الداخل والخارج كان له الأثر الكبير في الاستمرارية الشعبية لـ الحراك الجنوبي السلمي لليوم 

في الداخل : 
عندما خرج المتظاهرون في بدايات الحراك, وقابلتهم الأجهزة اللاأمنية بالرصاص الحي والممارسات القمعية الشرسة
والذي من خلاله تجلت المشاهد بـ صور توثيقية وبيانات وتقارير تبادلتها الأجهزة الإعلامية بنفس اللحظة, ومعه تيقن المتظاهر أن صوته 
وصل لكل ذي لب, زاد ذلك من حماسته وضاعف لديه الإيمان بعدالة قضيته, وعزز لديه القناعة برفع الظلم عن أرضه .. 
وهذا أثبت أن الجهاز الإعلامي نجح بعرضه التراكمي المستمر, بعد أن تأكد من أن المتلقي تلقى الرسالة المتكررة طوعياً, وخرج بملء إرادته 
فأصبح الشياب والشباب والأطفال يتسابقون على تقديم مادة إعلامية مقنعة وإن كان بصورة فقط .. !! 

وكذا للخارج :
عندما قدّمت الكوادرالجنوبية المثقفة في موادها ومواقعها وبرامجها الإعلامية مبادرات, رسائل وطنية, فضائح لممارسات النظام 
ونقل لحقيقة الأحداث الداخلية, ومن ثم تقديمها للوسائل الإعلامية العربية والعالمية بصورتها الأصلية, كل ذلك خلق أمراً واقعاً 
وفرض وجوداً على الساحة, مما عزز لدى مناضلي الخارج الاستمرارية على ذات النهج, ومعه زادت شعبية الحراك الجنوبي وأثبت تفوقه .. !!

لكن الفرق بين الإعلام الحوثي والجنوبي أن الأول منظم وشعبيته قليلة, والثاني عشوائي وشعبيته كبيرة .. 


وهنا سؤال على الهامش /
( متى تتعلم ) أحزاب المعارضة من ذكاء الإعلام الحوثي, و زخم الإعلام الجنوبي .. ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق