السبت، 5 سبتمبر 2020

دراسة: أثر التوجه الديني على الرأي العام في اليمن خطورةُ فكر ودمار أجيال منشورة على موقع سوث24 30 أغسطس 2020 https://south24.net/news/news.php?nid=835

 

مشاركتي في مجلة (ملهمون) العدد الأول – أغسطس 2020

عن: اتجاهات عدة لتعزيز دور شبوة

ص 21












رابط المجلة 

الأربعاء، 1 يوليو 2020


حلقة نقاشية في العاصمة المصرية القاهرة عن 
 أدوات التدخل التركي في المنطقة العربية 
سوريا والعراق وليبيا واليمن
برعاية وكالة فرات للأنباء ومركز القاهرة للدراسات الكردية
29 يونيو 2020



مشاركتي عن اليمن في الرابط التالي: 


الجمعة، 12 يونيو 2020

دراسة: «سقطرى» .. بين مدّ وجزر النفوذ القديم الجديد
 (أزمة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي)

الثلاثاء, 19-05-2020

على موقع سوث24 

https://south24.net/news/news.php?nid=614


السبت، 1 فبراير 2020

إيران و«الإخوان المسلمين».. تحالفات خفيَّة للعلن


فريدة أحمد
1 فبراير 2020م

الحديث عن العلاقة بين جماعات الإسلام السياسي قد يبدو شائك ومعقد, فكل فريق لديه قناعاته وإيمانه بشأن العقيدة والمذهب الذي يتبعه. فإيران والإخوان المسلمين جماعتان لديهما انقسامات مذهبية سنية – شيعية, تعود لسنوات ارتبطت باختلافات تاريخية, بيد أن الأيديولوجية التي تجمعهما في الأخير هي نقطة أقوى للتقارب وتوحيد المواقف, وإن وجدت مثل هذه الاختلافات المذهبية, فهي قابلة للحل المؤقت والتفاهمات على الأقل من وجهة نظريهما السياسية.

جاءت الحاجة الملحة لهذا الانسجام بسبب التغيرات الدولية والإقليمية في الشرق الأوسط, فالإخوان المسلمين شعروا بنشوة النصر إبان فوز مرشحهم محمد مرسي في انتخابات 2012 في مصر, وكانت إيران تدعم هذا التوجه وتشجعه وترى فيه معبراً لدخولها المنطقة العربية, ولكون هذا الصعود مثّل لطهران حالة إسلامية يمكنها من خلاله تقوية نفوذها, كان لها أن أعادت توازناتها السياسية ووسعت نشاطاتها, عبر عقد اللقاءات وتقديم المساعدة للإخوان عقب وصولهم للسلطة في بعض البلدان العربية.

ويمكن اعتبار الترابط والتقارب بين الجانبين مازال في أوجه, رغم سقوط الإخوان في مصر ومحاصرة نشاطهم في بعض الدول, إلا أن موقف كل طرف يظهر بشكلٍ جلي في أشد الأوضاع خطورة, فبعد مقتل سليماني "قائد فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني, تغير المشهد العسكري والسياسي تماماً بالنسبة لإيران, خاصة وأنها كانت تعتبر سليماني الوجه العسكري الأبرز لتحقيق طموحاتها في مناطق الحروب والتوتر الشعبي في العراق ولبنان وسوريا واليمن, فما كان من العلاقة الخفية إلى أن تظهر للعلن, وإن اختلفت بيانات النعي فهي اعتبرته حسب خطاب "هنية" رئيس المكتب السياسي لحماس "شهيد القدس", حتى وإن ارتأت جماعة الإخوان بأفرعها المختلفة إظهار نفسها بمظهر الاعتدال السياسي والدعوة للإصلاح الديمقراطي, مقارنة بنظام يبدو قمعياً ومستبداً كنظام طهران, لكن العلاقة تتبدى في المصلحة التي يمكن أن يحققها الطرفان جراء تحالفهما الثنائي لضمان موطئ قدم لكلٍ منهما, خاصة وأن علاقة الإخوان المسلمين تدهورت مع حلفاءها في محيطها العربي عدا دولة قطر, وباتت تبحث عن حلفاء أقوى كإيران وتركيا.

ويبدو بأن ما حدث لسليماني شكل تهديداً مباشراً لها ولحلفائها في المنطقة, خاصة وأن إدارة الرئيس الأمريكي ترمب مازالت تسعى لإدراج جماعة الإخوان في قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية, والتي صنفت في وقت سابق "الحرس الثوري الإيراني" كمنظمة إرهابية أيضاً.

وبالعودة قليلاً للوراء, يتجلى بُعد العلاقة بين الجماعات الدينية "المناوئة لنظام الشاه" آنذاك وجماعة الإخوان المسلمين, في الفترة التي سبقت تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979م, من خلال الزيارات التي جمعت بين قادة جماعة البنا الإخوانية وبين هذه الجماعات, وتقديم الدعم المعنوي والخبرة التنسيقية والتدريبات, والشواهد التاريخية في ذلك مزدحمة, وما كان من أن يتم مكافأة هذا التعاون والدور في إنجاحه, إلا بإنشاء أول حزب سياسي إخواني في إيران بعد ثورة الخميني المسمى بـ"حزب الدعوة والإصلاح" الذي لم يكن يشكل خطورة على النظام الإيراني, طالما أنه كان يلتزم بالدستور ويبتعد عن أي قضايا تثير حساسيات تجاهه. فكان أن استمر بلعب دور الرسول وهمزة الوصل بين النظام الإيراني وجماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها في المنطقة, لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية المشتركة.

يمكن القول أن التحالفات التي ظلت غير رسمية بين الطرفين لعقود, أصبحت معلنة بشكل رسمي ويتم تداولها في الإعلام بصورة كبيرة, وهو ما ظهر جلياً في السنوات الأخيرة, كان آخرها اللقاء الذي جمع كلاً من أردوغان وروحاني وتميم في قمة كوالالمبور المنعقدة في ديسمبر الماضي, وهو ما يفتح تاريخاً جديداً من الصفقات والاتفاقيات السرية والمعلنة لمشاريع تضعف المنطقة العربية وتعمل على تدميرها.

*نشر على صحيفة الرؤية.

السبت، 12 أكتوبر 2019


14 أكتوبر .. ماذا بقي في ذاكرة الجنوبيين؟

فريدة أحمد
12أكتوبر 2019م

في كل عام ومنذ ولادة الحراك الجنوبي في 2007م, تتزين الشوارع والميادين والساحات في محافظات الجنوب بالأسود والأبيض والأحمر والأزرق, علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, الدولة السابقة لليمن الجنوبي الذي دخل في وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990م, ليكونّا بعد ذلك دولة "الجمهورية اليمنية. فتحل كذكرى سنوية للثورة التي قامت ضد المستعمر البريطاني عام 1963م, ثورة كانت بداية النهاية لفصول الاستعمار بعد سنوات من النضال والكفاح الذي انفجر أخيراً من جبال ردفان الثورة.

ذاكرة قد تبدو مبهجة للبعض, ومؤلمة للبعض الآخر .. بهجتها تجلت في التخلص من استعمار جثم على صدر الجنوب لقرن ونيف من الزمن, وألمها في إقصاء شركاء النضال والثورة من الجنوبيين ونفيهم عن أراضيهم لعقود من الزمن من قبل من ادعى النصر واحتكره لنفسه, وأعني هنا "الجبهة القومية", التي أقصت الكثير من المناضلين الحقيقيين واستبعدتهم إما بالقتل والاعتقال أو بالنفي, وعلى رأسهم "جبهة التحرير" و أبناء السلطنات والمشيخات الذين كان يُطلق عليهم من قبل محتكري الانتصار "بـ الإقطاعيين وعملاء الإنجليز". لكن إذا ما عدنا للقراءة في التاريخ قليلاً, يجب أن نلقي الضوء على بعض الأحداث والانتفاضات التاريخية التي سبقت الثورة في أماكن مختلفة من الجنوب, فهناك انتفاضة علي معور الربيزي وإخوته وقبيلته التي منعت الإمدادات عن الاحتلال البريطاني آنذاك وقاومته بشراسة وهو يشن عليها الحملات العسكرية في خمسينيات القرن الماضي, ولا ننسى أيضاً ما شهده كور العوالق في بداية الستينيات عندما كانت الدبابات البريطانية تشن هجوماً على منازل آل بوبكر بن فريد وآل معن في مشيخة العوالق العليا وتقصفها بالمدفعية, أثناء ما كانوا يعترضون القوافل العسكرية التي تمر عبر مناطقهم لمدة عام كامل, والذي انتهى بصفقة سرية عقدت بين المندوب السياسي البريطاني في عدن "كينيدي ترفاسكس" وممثل الإمام أحمد حميد الدين على قطع المعونات اليمنية عن الثوار وإجلاءهم عن كور العوالق إلى البيضاء. وإضافة لما سبق, يذكر الرئيس السابق في "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" علي ناصر محمد, في مقال منشور له عن كفاح عدن ولحج والصبيحة والذي دفع ثمنه السلطان علي عبدالكريم في عزله من السلطنة, كما نفي رفاقه في النضال محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وعبدالله علي الجفري ومحمد شاهر وعثمان مصفري خارج السلطة والسلطنة. مضيفاً أيضاً أن سلطنة الواحدي شهدت انتفاضات شعبية ومنها آل رشيد 1937 – 1940م, وانتفاضة قبائل لحموم ونوح والعكابر وبن عبدات, وقبائل المهرة وسلطنة العوالق السفلى عام 1946م, وآل دمان في العواذل 1946-1947م, وانتفاضات قبيلة بلحارث والمصعبين وآل عريف وآل رقاب في بيحان 1943-1957م, وحالمين والشعيب وابن عواس والشيخ محمد عسكر في الضالع 1947-1957م, والحواشب عام 1950م و السلطان صالح بن عبد الله الفضلي الذي نفي إلى جزر سيشل ويافع بقيادة السلطان محمد بن عيدروس والسلطان بن هرهرة وغيرهم عام 1957م, كما شهدت دثينة انتفاضة العاقل الحسني حسين عبد الله (المجعلي) وآل المجعلي ومحمد عوض شقفة وأحمد عوض شقفة ومحمد ناصر الجعري والسيد ناصر علوي السقاف ومحمد علي فضل الصالحي و فضل قنان وغيرهم.

في الحقيقة سردية المقاومة والنضال ضد المستعمر البريطاني لا تتوقف على أشخاص بعينهم أو جهات جغرافية محددة أو كيانات سياسية بعينها, ثورة 14 أكتوبر شارك فيها الشعب بأكمله وبكل جهاته وفئاته السياسية والعسكرية والمدنية والقبلية, إضافةً لذلك لم يصنع الجنوبيون الثورة بمعزل عن زخم المد القومي العروبي آنذاك, بعد أن رفع وتيرته جمال عبدالناصر إبان قيام ثورة يوليو 1952م في مصر, وامتد أثره للبلاد العربية التي كان من بينها اليمن الشمالي وقيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962م وتحريره من المملكة المتوكلية اليمنية. بمعنى أن الثورة الأكتوبرية وريادتها لم تكن حكراً على أحد, فهي لم تكن سوى انعكاساً لسلسلة طويلة من المقدمات والأحداث الداخلية و الإقليمية التي حدث فيها أكبر دعم وتلاحم جماهيري عربي حتى على مستوى الشعبين في  الشمال والجنوب, والتقليل من قيمتها أو حمل الضغينة تجاهها بسبب تبعات لحقتها أساء من تقلد السلطة آداءه من بعدها, ليست سوى ظلم لها وللتاريخ النضالي العريق الذي رسمه لنا آباؤنا وأجدادنا من خلالها. 

فلنحتفي بهذا العرس البهيج على قلوبنا كما تعودنا من كل عام, ونحن نلقي بعض الإضاءات المغيبة عن أمجاد الثورة ربما, حتى نحفظ جميل التضحيات الجسام التي قدمها أحرار الجنوب من أجل كرامة أرضهم في الماضي والحاضر.